وصف المحكمة الدستورية بمجلس الكفر.. تكفير القيادي الإخواني الغرياني للقضاء الليبي يثير غضبا واسعا واستنكارا رسميا

أثار القيادي الإخواني والمفتي المعزول الصادق الغرياني موجة استياء عارمة في ليبيا، بعد أن واصل هجماته التحريضية على مؤسسات الدولة، ووصل به الأمر إلى تكفير أعلى سلطة قضائية في البلاد ووصف المحكمة الدستورية بـ"مسجد المنافقين والكفر" في خطاب يعكس نهجه المتطرف وعداءه الصريح للمؤسسات الوطنية.

وحسب تقرير تشره موقع حفريات، أكدوا عبره أن الغرياني اعتاد توظيف موقعه الديني لخدمة أجندات الجماعة وتبرير صراعاتها السياسية، عاد مجددًا ليهاجم القضاء الليبي بعبارات تحمل تكفيرًا صريحًا وتشويهًا مقصودًا، في محاولة لضرب هيبة الدولة وإثارة الفتنة داخل المجتمع.

ووصف السفير الليبي السابق في سوريا محمد شعبان المرداس تصريحات الغرياني بأنها "إساءة مباشرة للقضاء الليبي ولموظفي الدولة"، مؤكدًا أن المفتي الإخواني يُخوّن ويُكفّر المواطنين بلا رادع، في سلوك خطير يهدد السلم الاجتماعي ويقوض ثقة الليبيين بمؤسسات العدالة.

وتساءل المرداس مستنكرا ما إذا كانت تصريحات الغرياني تمثل دعوة لهدم المحكمة الدستورية وإشعال الفوضى، محذرًا من التداعيات، وداعيًا إلى ضرورة إيقاف الغرياني عند حدوده قبل أن تتفاقم آثار خطابه المتطرف.

الغرياني سبق أن صعد هجومه على مؤسسات الدولة، مدعيا أن كل ما يصدر عن عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر وأبنائهم خارج عن القانون، ومتهمًا المحكمة الدستورية بأنها أُنشئت بهدف تعطيل القضاء. ولم يتردد في تشبيهها بـ"مسجد ضرار"، في إسقاط خطير يكشف مدى توظيفه الخطاب الديني لتصفية الحسابات السياسية وإشعال الانقسام داخل ليبيا.